السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــاته ،،
حديثي اليوم معكم سيكون عن السعادة ، أرجو أن تتلقوه بسعادة ، ويرسم ابتسامة جميلة على محياكم في هذا الصباح المميز ، داعية الله أن لا يحرمنا السعادة ونحن ندعوه إليها ولا يخيبنا ونحن نرجوه لها ..
أسأل الله أن يمنحني ويمنحكم الصبر عند القضاء ، وعيش السعداء ، يا رب العالمين
الإنسان يفكر كثيرًا فى أمر سعادته ، وهناك من يتصور أنها قد تأتيه من جمع المال ، أو المنصب ، أو الدرجة العلمية ، أو الوجاهة الاجتماعية ، ولكن مفهوم السعادة أكبر من ذلك بكثير ؛ لأن السعادة الحقيقية تعتمد على عدة أمور :
أولاً : نقاء الضمير والإرادة الخيرة التى تجعل صاحبها مطمئنًا واثقًا بنفسه متجهًا إلى الله سبحانه وتعالى فى أقواله وأفعاله.
ثانياً : السعادة فى التعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.
ثالثاً : السعادة تواضع وقيمة وعشرة طيبة بين الإنسان والآخر.
ويوجد الكثير من الأحداث العالمية واليومية التى تسبب الاكتئاب ، لذلك على الإنسان لكى يتغلب على هذه الضغوط والمشاكل التى تحيط به أن يبحث عن السعادة داخله ، وسيجدها فى إيمانه بالله ، ثم الرضا عن الذات وصحوة الضمير الأخلاقي.
سر السعادة فى ثلاث ..
قال (صلى الله عليه وسلم) : (من بات آمنًا فى سربه معافى فى بدنه ، عنده قوت يومه ، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها) ، إنه تلخيص بليغ لأسباب السعادة ، أمن ، عافية ، قوت يوم ، وتبقى الفجوة بين الامتلاك ، والرضا ، بين ما لدى الإنسان حقاً ، وما يريده ويتمناه.
وقديمًا قالوا :
الشيطان يمنيك بالمفقود ، لتكره الموجود ، ولكن الإنسان يظل باحثًا عن هذا المفقود حتى إذا ما امتلكه تحول إلى شقاء موجود ، وإذا كانوا قد قالوا أيضًا : إذا لم تستطع أن تعمل ما تحب ، فأحب ما تعمل ، فإن السعادة أيضًا تتحقق حين يسعد الإنسان بما لديه وبحوزته حين يعجز عن الحصول على ما يتمنى.
أتمنى لكم الفائدة والسعادة ،،