ظل الحب محور اهتمام الأدباء والشعراء والفلاسفة في مؤلفاتهم
وقصائدهم، إلى أن وصل أخيرا إلى معامل العلماء، الذين أثبتوا أن الحب موجود داخل
عقل الإنسان وليس في قلبه كما كان يعتقد الكثيرون! . وأكد العلماء أن كل إنسان له
خريطة خاصة به موجودة داخل دماغه تساعده على اختيار الشخص المناسب له للارتباط به
دون غيره. وأوضحوا حسب نسيجها أن هذه الخريطة عبارة عن مجموعة من الصفات التي يرغب
الإنسان في وجودها لدى الشخص المثالي الذي يطمع في الارتباط به أو ما نطلق عليه
فتى الأحلام وفتاة الأحلام. وعندما يلتقي الإنسان بشخص ما تتوافر فيه الصفات
الموجودة في عقله فانه يشعر بالميل إليه والعكس صحيح. ويقول العلماء: عندما
تقابلين شخصا ما تنطبق عليه معظم الشروط الموجودة في عقلك فإنه يتم إفراز مادة
كيماوية تبعث الشعور بالفرح، كذلك يفرز الجسم هرمونات تؤثر على المزاج بحيث يشعر
الإنسان بالسعادة كما أن الجسم يفرز مادة الأدرينالين التي تسبب احمرار الوجه وعرق
اليدين وسرعة التنفس وضربات القلب التي سرعان ما تختفي كل هذه الأعراض مع اختفاء
الشخص من أمامك ويصاب الإنسان بنوع من الإرهاق والاكتئاب بعد ذلك. وهذا يفسر لماذا
يصاب الشخص بالحزن عندما يكون بعيدا عن حبيبه ولماذا يشعر بالفرح والسعادة عند
رؤيته!. كما أثبت العلماء أن الحب طاقة يمكن استخدامها بطريقة إيجابية أو بطريقة
سلبية فهناك الحب الطبيعي الذي يعتمد على التسلط والتملك كما أن الإفراط في الحب
يمكن أن يكون ضارا لصاحبه ولمن يحبه. وقد قسم العلماء الحب إلى عدة أنواع منها
الحب الروحي الأخوي والرومانسي المتعلق بالعاطفة. ويقول العلماء إن هناك طريقة
أخرى لفحص هذه الأنواع ويمكننا التمييز بين الأنواع المختلفة، فهناك من يشعر
بالميل نحو شخص ما عند بدء العلاقة ثم يبدأ الحب في الاختفاء والذي يتطور إلى شكل
أعمق، وهناك من لا يشعر بالحب من أول نظرة ثم يبدأ الحب يغزو قلبه تدريجيا، فالحب
ليس عشقا طول الوقت وإنما يأخذ أشكالا مختلفة مع مرور الزمن وتحيه مني لكل محب
يفكر قبل ان ينفذ