الحب كلمة رقيقة تصف المشاعر الكامنة للكائنات، وتعبر عن ميل تجاه شخص (أو شيء)، وهذا الميل، غالباً، ما يكون مرتبطاً برغبة الاقتراب منه. ويصفونه بأنه سر غامض، في محاولة لإضفاء قدسية عليه، أو لعدم كشف أغوار النفس وفضحها، وما يكمن خلف الحب، لأن ذلك يجرد الحب من الهالة الضخمة، التي نسجت حوله على مر القرون والأزمان. فمن لديه الشجاعة أن يعلن لمن يرتبط بها أن الحب وهم كبير، وأن ما يشعر به تجاهها، وما تشعر به تجاهه، إنما هو وهم صنعاه وعاشا فيه معاً؟! ومن لديه الشجاعة أن يقول لأمه إنها تحبه بدافع من أنانيتها، لأنه امتداد لها؟! ومن لديه الشجاعة أن يعلن ذلك، كتفسير لكل علاقات الحب المُدّعاة من قبله أو من قبل الآخرين؟!
ولكي نفهم طبيعة الحب، علينا أن نتتبع رحلته مع الإنسان منذ مولده، لنرى هل هو فطرة خلقت بداخلنا؟ أو أنه وهم نعيشه؟ أو هو شعور داخلنا نسقطه على الآخرين؟ أو أننا اخترعناه لكسر حدة الشعور بالوحدة؟
بداية، بعد أن يولد الطفل، لا يدرك من حوله، لذا، فهو لا يشعر إلاّ بنفسه، وبحاجته هو، من دون غيره. فعندما يشعر بالجوع، يبكي ويظل كذلك من دون مراعاة لمن حوله، إلى أن تأتي أمه، فتطعمه، فيهدأ. ويتكرر الشيء نفسه عندما يشعر بالخوف، إذ تأتي الأم لتهدئته.
ونلاحظ من ذلك، أن كل حبّه يتوجه إلى نفسه، وارتباطه بالأم الذي يبرز بعد فترة من ولادته، إنما هو ارتباط بمن يشبع له حاجاته. والدليل على ذلك، أنه لو ولدته أم وأعطته لأخرى تعنى به، فإنه سيرتبط بمن اعتنت به وأشبعت حاجاته. إنه حبٌّ من أجل نفسـه، وحفاظٌ على بقائه. وهذه الظاهرة يسميها علماء النفس "النرجسية الأولية"، أي حب الذات الأولى (Primary Narcissism)، وهو غريزي من أجل البقاء، ويظل الطفل على هذه الحال، من حبه لنفسه فقط، إلى أن يدرك أن هناك آخرون، هم أمه وأبوه وأخوته، ولكنه يظل على أنانيته، فيرغب أن يكون كل شيء له وحده، كل اللعب وكل الحلوى. فإذا أحضر له والده قطعة من الحلوى، فإنه يرفض إعطاء أخيه جزءاً منها، وهنا تتدخل الأم، في محاولة لجعله يتنازل عن جزء من حلوته مقابل حبها له وحب أخيه، وأنها ستحضر له حلوى، مرة أخرى، إذا أعطى أخيه جزءاً الآن. فيتنازل الصغير عن جزء من الحلوى، أي أنه يتنازل عن جزء من حبِّه لنفسه، يعطيه للآخرين، كي يأخذ من الآخر مقـابلاً لهذا الحب. هذا المقابل قد يكون مادياً، كإحضار حلوى له مرة أخرى، أو معنوياً، يتمثل في رضاء الأم وحبِّها له. وهكذا يحوز الطفل القبول الاجتماعي، داخل الأسرة وخارجها، بتنازله عن جزء من حبِّه لنفسه، وهو ما نسميه "النرجسية الثانوية" (Secondary Narcissism)، وتعني حب النفس من خلال الحصول على الحبِّ من الآخرين.
وعندما يشب الطفل، يكون البلوغ، إذ تُفرز الهرمونات الجنسية، فتحرك شهوته وميوله تجاه الجنس الآخر (Heterosexual Inclination ) لكنه يتعلم من المجتمع، أن الميول الجنسية شيء مخجل، ولا يُقبل التعبير عنه بشكل مباشر، وإنما المقبول هو الحب الذي يتغنى به الناس، ويعبر عن الميول نفسها. فيستخدم كلمة الحب للتعبير عن ميوله وغرائزه، التي تحركت بعد البلوغ، والعجيب أن تلك المشاعر أحياناً تكون موجهة نحو بنت الجيران، التي كان يلعب معها، قبل البلوغ، ولم تكن سوى رفيقة لعب، وكثيراً ما كان يضربها، أي أن الذي غير موقفه، هو هرمون الذكورة الجنسي (Testosterone)، ولو أعطى، فرضاً، هرمونات أنثوية (Estrogen & Progesterone)، لأحب ابن الجيران بدلاً من بنت الجيران.
ونلاحظ، من خلال عرضنا لرحلة الحب مع الطفل والمراهق، ما يلي:
الأساس أن الطفل يحب نفسه.
يتعلم الطفل أن يتنازل عن جزء من حبه لنفسه، يوجهه للآخر، كي يأخذ من الآخر مقابلاً لهذا الحب، سواء كان المقابل مادياً أو معنوياً.
يعبر المراهق عن رغبته الجنسية بكلمة الحب.
ومن هذه الملاحظات الثلاث، نخلص إلى أن الحب إنما هو حب النفس في المقام الأول، ويحب الشخص آخر كي يحصل على مقابل لهذا الحب، هذا المقابل هو الإشباع المادي أو المعنوي. والأدلة على ذلك ليست قليلة منها:
ما يتردد في أقوال الناس، كثيراً، وفي صراحة ووضوح، (أحبك قوي قوي، أكثر من نفسي لا).
قد يختفي الحب، أو تقل حدّته، بعد تحقق الإشباع، مثل الإشباع الجنسي، الذي يتحقق بعد الزواج، فتنطفئ جذوة الحب المتقدة، ويحل الفتور بعد الشوق والهيام، بل أحياناً يصل الأمر إلى الملل والطلاق.
عند اكتشاف المحب خيانة محبوبه، ينقلب هذا الحب إلى عداء قد يصل، أحياناً، إلى درجة القتل أو التشويه.
عندما يختلف الحبيبان، لسبب ما، فإن كل منهما يتعصب لرأيه، ويتعاطف مع نفسه، وينحاز إليها، أكثر من تعاطفه مع الطرف الآخر.
في حالات الفراق، واختفاء المحبوب، من دون أمل في عودته، يكون النسيان وإحلال البديل.
ولكن ما هي دوافع الحب المعنوية؟
إنها الحاجات النفسية (Psychological Needs)، التي يرغب الشخص في إشباعها، سواء كان واعياً بها، أي في مستوى عقله الظاهر، أو غير واعٍ بها، على مستوى عقله الباطن. وأشهر الدوافع النفسية للحب، هي حب فتاة لرجل في سن أبيها، كبديل للأب، أو حب فتى لامرأة في سن أمه، أو أكبر منه بعدة سنوات، كبديل للأم. إنها الــرغبة في أن يظل كل منهما مستشعراً لحنان الأب، أو الأم، في مقابل طفولته. ولو فُرض أن الأكبر تحمل طفولة الأصغر، فإن الأصغر قد ينضج ويصبح في غير حاجة لحنان أب أو أم، وهنا يثور ويبحث عن آخر يكون نداً له.
ومن بين الحاجات النفسية فارس الأحلام أو فتاة الأحلام، التي يحلم بها المراهق (أو المراهقة)، وعندما تجد هذا الفارس، فإنها تهيم به حباً من أول نظرة له، ويطلق البعض عليه الحب من أول نظرة. ولقد تكونت صورة فارس الأحلام في عقل الفتاة عبر سنوات حياتها السابقة، بدءاً من الطفولة، عندما كانت تمر بمواقف أو أحداث تجعلها تميل لملامح معينة في الشكل والشخصية. فالطفل عندما يلقى معاملة طيبة من شخص، فإنه يطمئن إلى هذا الشخص، وترتبط ملامح هذا الشخص في ذهنه بالمعاملة الطيبة، وتظل تتجمع في ذهن الفتاة ملامح كل من تطمئن إليهم، حتى تتكون في النهاية لديها صورة مفضلة، لشخص يبعث في نفسها الإحساس بالأمان والثقة، وتود الارتباط به. وهذه الصورة قد تكون واضحة في ذهن الفتاة، وقد تكون غير مكتملة الوضوح، والشيء نفسه يحدث للفتى فيما يتعلق بفتاة أحلامه.
كما نلاحظ حباً مبنياً على خبرات سابقة ليست خاصة بالشخص نفسه، بل مضافاً إليها خيال المراهقة وأحلام اليقظة. وما بُني على الخيال، فقط، لا يصلح أساساً للواقع، فقد يكون من طرف واحد، ومن خيال أحد الطرفين، دون الآخر. وإذا كان من الطرفين، فإنه خيال مراهقة، ويفترض كل منهما أن يجد في الآخر المواصفات التي تخيلها، وهذا نادراً ما يتحقق. لذلك، غالباً ما يُصدم كل منهما في الآخر، وسرعان ما يموت الحب، الذي كان متوهماً، لأن كل منهما يحب تحقق الصورة التي في داخله عن شخص الآخر، وإذا لم تتحقق، يكون الإحباط، الذي يولد العدوان بدلاً من الحب.
أمّا دوافع الحب المادية، فهي حاجات الإنسان المادية، من جنس ومال ومكانة اجتماعية، فكثيراً ما تكون تلك الماديات دافعاً للحب، بحثاً عن إشباع تلك الحاجات.
وإذا كان ما سبق تقسيم للحب على أساس الدوافع، فإن هناك تقسيماً آخر لأنواع الحب، طبقاً لشخص المحبوب. فهناك الحب العاطفي، وحب الأصدقاء والأخوة والأبناء، وحب الوطن، وحب الإنسانية، وحب الوالدين، وحب الله.
1. الحب العاطفي
وهو الحب بين رجل وامرأة، وتلعب فيه الحاجات المادية، من غريزة جنسية أو غيرها من حاجات الحياة، دوراً. كما يضطلع البناء النفسي، وحاجات الإنسان المعنوية، بالدور الأكبر في هذا النوع من الحب.
2. حب الأصدقاء والأخوة الأبناء
إذ يرى الشخص نفسه في أخيه أو صديقه أو ابنه، إمّا لأنه يشبهه، أو ينتمي إليه، حيث يعيد معايشة صورة الذات في شخص المحبوب، أو يتفق معه في تفكيره ومشاعره، أو يختلف عنه فيكمله، أو لأن كل منهما يوجد في الصورة، التي كان يرغب الآخر في أن يكونها.
3. حب الوطن
وهو حب لِما ينتمي إليه الشخص، من أرض يتوارى في ترابها رفات آبائه وأجداده، ويرتبط بها بذكريات طفولته، وأيام شبابه، ولو كان منتمياً لوطن آخر لأحبه الحب نفسه.
4. حب الإنسانية
وهو حب لقِيم وأخلاقيات زرعها المجتمع في نفس الطفل، عندما علمه كيف يتنازل عن جزء من حبه لنفسه، ليحب به الآخرين، كي يأخذ حبّاً مقابلاً، وقبولاً أكثر من المجتمع، ويكفيه في ذلك أن يرضي جهاز قيمه الداخلي (ضميره) ليشعر بالراحة.
5. حب الوالدين
هو عرفان بالجميل لمن دعونا في طفولتنا، وأصبحت ترتبط صورتهما في أنفسنا بالحنان والرعاية والأمان، التي كثيراً ما عشناها معهما في طفولتنا، وكثيراً ما رأينا أبناء يكرهون آباءهم لأنهم لم ينالوا منهم ما كانوا يبغون من رعاية، وفي حالات التبني للأطفال الرضع يحبون من ربّاهم ورعاهم، ولا يلتفتون إلى آبائهم البيولوجيين (الحقيقيين).
6. حب الله
هو جزء من الإيمان، وشرط لاكتماله، وشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، أو طمعاً في جنته، أو خوفاً من عقابه. وهو في كل الأحوال لمصلحة الإنسان ومنفعته في الدنيا، بشعوره أنه في معية الله، فيشعر بالأمان والاطمئنان، وتغشاه السكينة، كما هو لمصلحته ونفعه في الآخرة، فهو الآمن، في يوم الخوف العظيم. وجزاء هذا الحب، الجنة التي وعد الله بها المؤمنين.
ومكـان الحـب ليـس في القلب (Heart)، كما صور ذلك الشعراء، ولكنه في المخ، فما القلب سوى عضلة (Cardiac Muscle)، تدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم، أما الدماغ (Brain)، فهو مركز الانفعالات والعواطف ومصدرها، وليست نقطه بعينها داخل الدماغ، ولكن هناك مجموعه من التراكيب داخل المخ ترتبط ببعضها، يطلق عليها العلماء الجهاز الانفعالي (Emotional System)، أو يطلق عليها الجهاز الطرفي (Limbic System)، وهذه المجموعة لا تقوم بوظيفتها منفصلة، ولكنها ترتبط بقشرة المخ (Cerebral Cortex) كما ترتبط بالغدة النخامية (Pituitary Gland)، سيدة الغدد في الجسم، وتوجد أسفل المخ، على قاع الجمجمة (Base of the skull) وعندما يرى الشخص محبوبه، فإن الرؤية تمر عبر جهاز الإبصار، إلى قشرة المخ البصرية (Visual Cortex)، التي تستخرج من أرشيف الذاكرة (Memory) ما يرتبط بشخص المحبوب من انفعالات وأفكار، فتتولد شحنه تصل إلى الجهاز الانفعالي، الذي ينشط، فيولد انفعالاً يسرى في أجهزة الجسم المختلفة، ومنها القلب، الذي يختل إيقاعه، فتزداد سرعته، وتشتد ضرباته، وهذا كله يحدث في سرعة خاطفة، لدرجة أن الشعراء ربطوا بين تغير ضربات القلب (Heart Beats)، وبين شخص المحبوب، ومن ذلك قول أحدهم (بانت سعاد فهاج القلب من بان).
ويتساءل أناسُ: هل من وسيلة لكبح جماح الحب؟
إن فهم الدافع الداخلي للحب، فهماً واضحاً، من دون لبس، يقلل كثيراً من حدة الحب، ويخلصه مما يشوبه من خيال، وينزل به إلى أرض الواقع. فالخيال هو المسؤول عن اشتعال نار الحب، إضافة إلى أن الإشباع للحاجة الدافعة للحب، غالباً ما ينهي الحب ويطفئ جذوته. ونلاحظ أنه كلما كانت دوافع الحب معنوية، وعلى عمق لاشعوري (Deep Unconscious)، كلما كان الحب رومانسياً يصعب فهمه، ومن ثم تستعر جذوته.
وقد يشكو بعض الناس من حب التملك الخانق، الذي يطوق به الطرف الآخر، وهذا يرجع إلى أن المحب عندما كبر وأحب آخر، كان بالنسبة له شيئاً مشبعاً كقطعة الحلوى (السابق الإشارة إليها)، فإذا كان أنانيا (أي أن نرجسيته الأولية عالية)، فإنه يريد الشخص كله لنفسه، ويستأثر به من دون الآخرين، حتى ممن لهم حقوق عليه، مثل الوالدين والأخوة والأصدقاء، لأنه لا يشعر إلا بحاجته هو، تحت شعار الحب والغيرة.
والحقيقة غير ذلك، فهي أنانية لم تُهذّب منذ الطفولة، أو أنها هُذّبت تحت ضغط الواقع، كما يحدث كثيراً، ولكن بعد الزواج نكص (Regressed)، الشخص في علاقة إرتباطية تعويضية لعلاقة الأم (أو الأب). ولذلك، فإننا نرى بعض الأزواج والزوجات يرتبطون بالآخر بشكل مرضي، وليس حبّاً للطرف الآخر، فحب الآخر يعني، منطقياً، حب رفاهيته وسعادته، ولكن في عرف الأنانيين، يعني تملكه من دون الآخرين، لدرجة أن هناك مثل شائع يجعل موت الآخر أفضل من تركه، وهو عن المرأة التي تقول في مقولة شائعة (جنازته ولا جوازته أي من امرأة غيرها)، وتقصد بذلك زوجها الذي تحبه (من وجهة نظرها). ولذا، فإن هذا ليس حبّاً، بقدر ما هو أنانية تنطوي على عدوان، يصل إلى درجة الموت للمحبوب. وهذا يخالف موقف المُحِبّة الحقيقية، التي تنشد الرفاهية لمن تحب أيّاً كان، والتي يجسدها موقف المرأة التي كانت في نزاع على ابنها، مع أخرى تدعي، كذلك، أنه طفلها، فقال القاضي، مختبراً لمشاعرهما تجاهه، نشطره نصفين لتأخذ كل امرأة نصفه، فصاحت الأم الحقيقية المُحِبّة رافضة ذلك، وموافقة أن تتركه للأخرى، على أن لا يموت.
لذلك، فإن حب تملك الطرف الثاني، إلى درجة خنقه وعدم إعطائه قدراً كافياً من الحركة والحرية، هو أنانية وعدوان تجاه الآخر، وإن كان ظاهره حبّاً. وهناك بعض الحالات المريضة، فعلاً، التي، من خلال مرضها، يظهر عرض حب التملك والاستحواذ، وعدم القدرة على الانفصال، ومنها قلق الانفصال (Separation Anxiety) إذ لا يستطيع المريض الانفصال عن الشخص موضوع الارتباط، وذلك لتعرضه لصدمات انفصال تمت في طفولته لموت أو سفر، أو بسبب اعتماده الشديد، في طفولته، أو تعلم هذا من أحد الوالدين. كما أن المريضة بالهلع (Panic)، وهو حالة شديدة من القلق، قد ترتبط بشريكها، ولا ترغب أن يغادرها كي لا يصيبها مكروه. وعلاج ذلك يكمن في تنمية نضج المريض، واعتماده على ذاته، وتقليل نكوصه، ومساعدة عقله في السيطرة على مشاعره الطفولية التي قد تدمر حياته.
الحب والكراهية
قد يكون الحب غطاءً للبغض والكراهية. وهذا يندرج، في علم النفس، تحت ما يسمى بالتكوين العكسي (Reaction Formation)، وهي حيلة دفاعية (Defensive Mechanism)، فمثلاً، البنت التي تغار من أخيها الأصغر، الذي أخذ مكانها من الحب والاهتمام، قد تظهر حبّاً مبالغاً فيه لهذا الأخ، إخفاءً
للكراهية التي تستشعرها تجاهه، وتخاف عليه منها. ويتم هذا لا شعورياً، وعلى مستوى العقل الباطن.
وقد يكون الحب ضرباً من الجنون (المرض الذهاني) (Psychotic Disorder)، وذلك حالة ضلال الحب (Delusion of Love)، وهو ما يوجد ضمن حالات الاضطراب الضلالي، ويعرف بهوس المحب (Erotomania