وجدت دراسة حديثة أجراها الباحثون من أجل الوقوف على حقيقة أهمية الهناء العاطفي أن كبار السن يعيشون لمدة أطول إذا كانوا سعداء في حياتهم.
تبين من خلال دراسة حديثة أجريت على 3800 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 52 و 79 عاماً – أن زيادة معدلات الشعور بالسعادة ترتبط كثيراً بزيادة فرص العيش لمدة أطول مقارنةً بهؤلاء الأشخاص الذين يكونوا أقل سعادة وهناء في حياتهم.
وحتى وبعد الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات التي تحظى بها عوامل كالسن و الأمراض ونمط الحياة على درجة سعادة الأشخاص، وجد الباحثون أن المجموعة الأكثر سعادة تتناقص لديها خطر التعرض للوفاة بنسبة 35 % مقارنةً بالمجموعة الأقل سعادة.
ورغم أن النتائج لم تثبت ما إن كانت تُسَبِّب السعادة فعلاً طول العمر، إلا أنها تؤيد بحث سابق ربط بين الهناء والنظرة الايجابية للمستقبل وبين طول العمر. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد عن البروفيسور أندرو ستيبتوي، الذي قاد الدراسة، قوله :" قد تكون السعادة مؤشر لجانب آخر في حياة الأشخاص يحظى بأهمية خاصة بالنسبة للصحة. فالسعادة ترتبط مثلاً ارتباطاً وثيقاً للغاية بالعلاقات الاجتماعية الجيدة، وربما تكون هناك أمور مسؤولة عن العلاقة بين السعادة والصحة".
وقد طُلِب من المشاركين في تلك الدراسة أن يمنحوا لأنفسهم درجة في اختبار يبدأ معياره من درجة حتى خمس درجات، بغية تحديد درجة شعورهم بالسعادة، كما طلب منهم أن يقيموا مستويات شعورهم بالقلق والشغف والخوف، لكن بعد ضبط حالات مثل الاكتئاب، لم يجد الباحثون علاقة بين تلك المشاعر السلبية وقصر العمر.
وبعد مراعاة عوامل من بينها الاكتئاب والصحة البدنية والثروة، وجد الباحثون أن الأشخاص السعداء قلت لديهم احتمالات التعرض للوفاة بنسبة زادت عن الثلث. وختمت الصحيفة بنقلها عن دكتور روس ألتمان، المدير العام بـ "ساغا"، قوله :" نحن نعتقد أن هناك علاقة أكيدة بين السعادة وطول العمر، وهذه دراسة أخرى تؤيد تلك العلاقة".
0 التعليقات: