إن من اهم اسباب التعاسة والكئابة هو التفكير في الماضي والخوف من المستقبل الذي يجعلنا نعيش اضطرابا نفسيا وخيما، فإن اردنا العيش في سعادة لا بد من التأكد من أن ابواب الماضي موصدة باحكام، حتى لا ننغمس في عيش احدات الماضي الأليم ونبكي على شيء قد فات وولى، وأكل عليه الظهر، إذ من الحمق حقا استحضار ما يؤلم ويضيق الصدر، بالتأكيد فتجارب الماضي مهمة جدا من أجل تنمية وتطوير المهارات الشخصية هذا إن كان تفكيرنا فيها إيجابيا، أما استحضارها والبكاء من أجلها فهذا هو الحمق بعينه
والتفكير فيها بطريقة سلبية لما لها من اثار شديدة على النفس، والتي تنسينا العيش في سعادة وهناء، وكذلك ما يتعسنا ايضا ويبعدنا عن السعادة، هو أيضا كثرة التفكير في المستقبل خوفا من أن يحدث أمر غير محمود، وترقب المجهول، هذا ما يجعل التفكير يتشتت ويدفع إلى فقدان الأمل والتفائل، وبدل ترك المستتقبل لله عز وجل والإيمان بالقضاء والقدر وبالتالي العيش في سعادة، نختار تضييع الوقت في التفكير في أمر لم يحدث بعد، والانغماس في دائرة التوقعات السلبية التي اغلبيتها لن تحدث. ان من اسباب السعادة هو عيش الحاضر، أن تعيش لحظتك التي أنت فيها الان وتستمتع بما لديك الان وتفكر في الله الان، بدل تضييع الوقت في استحضار الماضي، والخوف من المستقبل، إن أمر الماضي صفحة طوية، وأمر المستقبل هو بين يدي الله، لا نستطيع تغيير ما حدث ولا الجزم فيما قد يحدث، لكن نستطيع أن نعيش هذه اللحظة التي بين ايدينا ونقرر ما نريده الان، أنريد العيش في سعادة أم في شقاء، لا بد من ترك ما يشغل البال ويبعدنا عن السعادة، ولا بد من الاستمتاع بهذه اللحظة التي هي نعمة من الله عز وجل.
0 التعليقات: