السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت هذه القصص التي حصلت لبعض من المتدربين
و ودت أن تقرأوها ...
قصة الحكيم والكوب
كان هناك رجل يريد أن يطور ذاته ويحسن مستقبله ، وكان يسأل عن هذا الأمر كثيراً ، وفي يوم من الأيام أخبروه أنه يوجد في مكان بعيد حكيم له خبرات وتجارب في الحياة يستطيع أن يفيده في تطوير ذاته ، فذهب إليه بعد أن قطع مسافات طويلة .
عندما وصل الرجل لبيت الحكيم طرق الباب فخرج الخادم وفتح الباب ، فقال له الرجل أنه أتى من مكان بعيد ليلتقي مع الحكيم ، فأدخله لغرفة الجلوس ودخل لنداء الحكيم .
تأخر الحكيم على الرجل ثلاث ساعات ، وبعدها خرج له ورحب به ، أخذ الرجل في ذكر قصته للحكيم ولماذا أتى إليه بكل حماس ، وفجأة قاطعه الحكيم وأمر الخادم بأن يحضر الشاي ، أستغرب الرجل من هذا التصرف ، ولكنه أكمل حديثه بكل حماس .
وفي أثناء ذلك أعطى الحكيم الرجل كأس فارغ فمسك الرجل الكأس بيده وأكمل قصته ، فأخذ الحكيم يصب الشاي من البراد في كأس الرجل حتى امتلئ الكأس تماماً وبدأ يفيض الشاي على الرجل ، وهنا فقد الرجل أعصابه وقال له : لماذا تفعل ذلك معي ، لم تستمع مني بطريقة مناسبة وعندما أردت أن تصب الشاي لي لم تفعل ذلك بطريقة مناسبة .
فأجاب الحكيم : كنت أريد أن أقول لك أن الكأس إذا كانت ممتلئة مهما وضعت بها أشياء مفيدة ومناسبة فإنها سوف تفيض وتسكب خارج الكأس ، وكذلك النفس البشرية ، فإذا أتيت إلي هنا وأنت مليء بالأفكار والعقلية القديمة فمهما قلت لك من أمور مفيدة ومعلومات جيدة فلن تغيير شيئ في حياتك .
.................................................. ..........................
قصة أريد أن أغيير العالم
يحكى أن رجلاً عندما بلغ العشرين كان يريد أن يغيير العالم وقرر ذلك ، وبعد عشر سنوات كاملة اكتشف أن شيئاً في العالم لم يتغير ، عندها قرر أن يغير هدفه ليكون تغيير دولته فقرر ذلك ، وبعد عشر سنوات لم يتغيير شيئاً من دولته ، فقرر أن يغيير مدينته واستمر على ذلك مدة عشر سنوات ولكن شيئاً من مدينته لم يتغيير ، وعند ذلك قرر أن يغيير الحي الذي يسكن فيه وبعد فترة عشر سنوات شيئاً من حييه لم يتغيير ، فقرر أن يغيير بيته وبعد عشر سنوات شيئاً من بيته لم يتغيير ، وعندما وصل إلى السبعين من العمر وعند وفاته اكتشف أنه كان ينبغي له أن يبدأ ويغير نفسه ، لأنه بتغيره لنفسه يستطيع تغيير بيته فالحي الذي يسكن فيه ثم المدينه فالدولة وربما يغيير العالم كله بعد ذلك ، فالتغيير يبدأ من الداخل .
..................................................
قصة القناعة و الرضا
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .
.................................................. .....
والدتي تحكي حكاية
قصة والدتي :
والدتي كانت تحكي لي قصص قبل النوم عندما كنت في المدرسة ، وفي صمت وهدوء كنت أستمع إليها وأتخيل صور ومشاهد هذه القصة ، ومن خلال حكايتها أشعر بإسترخاء تام وراحة
حتى أعتدت على سماع القصص الخيالية التي تنمي لدي قوة الخيال الواسع ، وأثناء حكايتها لي كان صوتها هاديء ومنخفض مما أشعرني بإسترخاء وراحة عمت كل جسدي ومع سكنة الليل وفي جنح الظلام دخلت في نوم عميق .
ومن هذه القصص الخيالية قصة بنت إسمها ( نجاح ) وهذه نجاح كانت دائما متفوقة في دراستها وتحل واجباتها أولا بأول ومطيعة لوالدتها التي أهتمت بها بعد وفاة والدها حتى تخرجت من المدرسة ، وبعدما تزوجت أصبحت تهتم بزوجها وأولادها ولم تنسى فضل أمها عليها التي سهرت الليالي من أجلها والتي أهتمت بتعليمها وتربيتها .
وأصبحت تمثل والدتها في كل شيء في العناية ببيتها وتربية أولادها والإهتمام بشؤون زوجها
ومثل ما كانت تستمع لحكايات والدتها قبل النوم ، أصبحت تحكي لأولادها حكايات وقصص خيالية قبل نومهم حتى تشعرهم بإسترخاء وراحة ونوم هاديء ومريح .
وهي تحكي لأولادها تمثل لهم صور ومشاهد القصة وتحاول تشعرهم بكل أحاسيسها من هذه القصة حتى ينسجموا معها وبصوتها الهادي والمنخفض ...
وأثناء حكايتها تحاول تعيش داخل القصة بصورها وسماعها للأصوات وأحاسيسها ومشاعرها من هذه القصة الخيالية والتي أصبحت تتفنن بها في إلقائها لأولادها وبناتها ، ولذلك أولادها يحبوا سماع القصص قبل النوم .
أتمنى أنها تنال إعجابكم .
قرأت هذه القصص التي حصلت لبعض من المتدربين
و ودت أن تقرأوها ...
قصة الحكيم والكوب
كان هناك رجل يريد أن يطور ذاته ويحسن مستقبله ، وكان يسأل عن هذا الأمر كثيراً ، وفي يوم من الأيام أخبروه أنه يوجد في مكان بعيد حكيم له خبرات وتجارب في الحياة يستطيع أن يفيده في تطوير ذاته ، فذهب إليه بعد أن قطع مسافات طويلة .
عندما وصل الرجل لبيت الحكيم طرق الباب فخرج الخادم وفتح الباب ، فقال له الرجل أنه أتى من مكان بعيد ليلتقي مع الحكيم ، فأدخله لغرفة الجلوس ودخل لنداء الحكيم .
تأخر الحكيم على الرجل ثلاث ساعات ، وبعدها خرج له ورحب به ، أخذ الرجل في ذكر قصته للحكيم ولماذا أتى إليه بكل حماس ، وفجأة قاطعه الحكيم وأمر الخادم بأن يحضر الشاي ، أستغرب الرجل من هذا التصرف ، ولكنه أكمل حديثه بكل حماس .
وفي أثناء ذلك أعطى الحكيم الرجل كأس فارغ فمسك الرجل الكأس بيده وأكمل قصته ، فأخذ الحكيم يصب الشاي من البراد في كأس الرجل حتى امتلئ الكأس تماماً وبدأ يفيض الشاي على الرجل ، وهنا فقد الرجل أعصابه وقال له : لماذا تفعل ذلك معي ، لم تستمع مني بطريقة مناسبة وعندما أردت أن تصب الشاي لي لم تفعل ذلك بطريقة مناسبة .
فأجاب الحكيم : كنت أريد أن أقول لك أن الكأس إذا كانت ممتلئة مهما وضعت بها أشياء مفيدة ومناسبة فإنها سوف تفيض وتسكب خارج الكأس ، وكذلك النفس البشرية ، فإذا أتيت إلي هنا وأنت مليء بالأفكار والعقلية القديمة فمهما قلت لك من أمور مفيدة ومعلومات جيدة فلن تغيير شيئ في حياتك .
.................................................. ..........................
قصة أريد أن أغيير العالم
يحكى أن رجلاً عندما بلغ العشرين كان يريد أن يغيير العالم وقرر ذلك ، وبعد عشر سنوات كاملة اكتشف أن شيئاً في العالم لم يتغير ، عندها قرر أن يغير هدفه ليكون تغيير دولته فقرر ذلك ، وبعد عشر سنوات لم يتغيير شيئاً من دولته ، فقرر أن يغيير مدينته واستمر على ذلك مدة عشر سنوات ولكن شيئاً من مدينته لم يتغيير ، وعند ذلك قرر أن يغيير الحي الذي يسكن فيه وبعد فترة عشر سنوات شيئاً من حييه لم يتغيير ، فقرر أن يغيير بيته وبعد عشر سنوات شيئاً من بيته لم يتغيير ، وعندما وصل إلى السبعين من العمر وعند وفاته اكتشف أنه كان ينبغي له أن يبدأ ويغير نفسه ، لأنه بتغيره لنفسه يستطيع تغيير بيته فالحي الذي يسكن فيه ثم المدينه فالدولة وربما يغيير العالم كله بعد ذلك ، فالتغيير يبدأ من الداخل .
..................................................
قصة القناعة و الرضا
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .
.................................................. .....
والدتي تحكي حكاية
قصة والدتي :
والدتي كانت تحكي لي قصص قبل النوم عندما كنت في المدرسة ، وفي صمت وهدوء كنت أستمع إليها وأتخيل صور ومشاهد هذه القصة ، ومن خلال حكايتها أشعر بإسترخاء تام وراحة
حتى أعتدت على سماع القصص الخيالية التي تنمي لدي قوة الخيال الواسع ، وأثناء حكايتها لي كان صوتها هاديء ومنخفض مما أشعرني بإسترخاء وراحة عمت كل جسدي ومع سكنة الليل وفي جنح الظلام دخلت في نوم عميق .
ومن هذه القصص الخيالية قصة بنت إسمها ( نجاح ) وهذه نجاح كانت دائما متفوقة في دراستها وتحل واجباتها أولا بأول ومطيعة لوالدتها التي أهتمت بها بعد وفاة والدها حتى تخرجت من المدرسة ، وبعدما تزوجت أصبحت تهتم بزوجها وأولادها ولم تنسى فضل أمها عليها التي سهرت الليالي من أجلها والتي أهتمت بتعليمها وتربيتها .
وأصبحت تمثل والدتها في كل شيء في العناية ببيتها وتربية أولادها والإهتمام بشؤون زوجها
ومثل ما كانت تستمع لحكايات والدتها قبل النوم ، أصبحت تحكي لأولادها حكايات وقصص خيالية قبل نومهم حتى تشعرهم بإسترخاء وراحة ونوم هاديء ومريح .
وهي تحكي لأولادها تمثل لهم صور ومشاهد القصة وتحاول تشعرهم بكل أحاسيسها من هذه القصة حتى ينسجموا معها وبصوتها الهادي والمنخفض ...
وأثناء حكايتها تحاول تعيش داخل القصة بصورها وسماعها للأصوات وأحاسيسها ومشاعرها من هذه القصة الخيالية والتي أصبحت تتفنن بها في إلقائها لأولادها وبناتها ، ولذلك أولادها يحبوا سماع القصص قبل النوم .
أتمنى أنها تنال إعجابكم .