إذا قال لك بشري مهما بلغ به من العلم :
الدنيا دار عذاب ، الدنيا دار شقاء ، الدنيا دار ابتلاء (بمفهومه السلبي) ، فلا تصدقه
أبدا ،، وإن كنت مقتنع بهذه القناعة الخطيرة فانسفها من عقلك فورا ، لأنك بسببها
ستعاني الكثير فطالما هي قناعتك وهذا هو ظنك بالله فسوف تلقاه في حياتك ، فالله
عند ظن عبده به .. إن خيرا فخير وإن شرا فشر
كيف تصدق ذلك وكيف تتبنى هذه القناعة من بشر ، وتنسى كلام رب البشر : "يُرِيدُ
اللّهُ بِكُمُ الۡيُسۡرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الۡعُسۡرَ" ،، وقوله " يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡ وَخُلِقَ
الإِنسَانُ ضَعِيفًا "
المشكلة أن من يسير في هذه الدنيا بغير علم ، يقع في مشاكل ، فيقابل صعوبات
شديدة يظن بعدها أن الدنيا دار عذاب وشقاء ومشاكل .. مع أن الله قال : فاسألوا
أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" .. عندها ستكون الحياة أسهل ما يمكن ..
إن لم يتيسر لك الوصول لأهل الذكر ، فاعلم أن لكل هدف طريق سهل جدا جدا ،
ويسير جدا ، فاسأل الله أن يهدك له .. وحتما ستجده ، وأقرب طريق بين هدفين هو
الخط المستقيم ، لذلك أيضا أمرك ربك 17 مرة في اليوم أن تقول "اهدنا الصراط
المستقيم" .. فهل بعد هذا كله تقول الحياة عذاب أو جحيم أو شقاء ؟؟؟
مجتمعنا العربي الآن يحتاج إلى إعادة برمجة فكرية لملايين القناعات الخاطئة عن
الله وعن الدنيا وعن الحياة لست أدري من أين جاءت ، لكن لا أساس لها من
الصحة في مصادرنا الرئيسية الدينية . ارجع إلى المصدر تنعم دائما بحياتك وتنسى
الخوف والضيق واليأس والألم مدى الحياة