الصبر هو قدرة الفرد على التحمل والمثابرة عندما تتعقد الأمور. انها قدرة الفرد على الحفاظ على الهدوء والتفكير بوضوح في أوقات الحاجة. ولكن بصفة عامة فإن القدرة على الانتظار دون انزعاج او قلق, واحدة من أهم الأشياء التي يمكن للشخص أن يغرسها في نفسه و أن يسعى جاهدا ليصبح صبورا جدا لمواجهه تعقيدات الحياه هذه الأيام.
هنا بعض النصائح التي قد تساعدك على أن تصبح أكثر صبرا، مع الممارسة:
1. سجل العدد: هذه هي الإستراتيجية الأولى، إذا كان لديك مشاكل حقيقية مع الصبر: ابدء ببساطة عن طريق الحفاظ على رصيد من الأرقام بعدد المرات التى اندفعت منفعلا فيها فقدت صبرك على ورقة صغيرة من الورق.هذه هي واحدة من أكثر الوسائل الهامه و الفعالة للتحكم فى الإندفاع - عن طريق التعلم ستصبح أكثر وعيا لما يحدث فى لحظات الآنفعال. بمجرد أن تصبح على بينة من اندفاعك، يمكنك العمل على ايجاد رد فعل بديل.
2. معرفة المثيرات لديك: كما يمكنك أن تصبح أكثر وعيا من فقدان صبرك، اعطى اهتمام وثيق للأشياء التي تثيرك و تدفعك لفقدان الصبر. هل هو زميل في العمل يسبب الازعاج بشكل خاص؟ هل هو احد افراد العائله كثير الكلام؟ هل هو صراخ طفلك او الفوضى التى يسببها؟ لاحظ ماهى المثيرات التى تستفزك بشكل متكرر أكثر من غيرها - هذه هي الأشياء التي ينبغي التركيز عليها أكثر.
3. خذ نفس عميق: عند بدء شعورك بالغضب وفقدان الصبر ، خذ نفسا عميقا، و تنفس ببطء. ثم خذ آخر. وآخر. هذه الأنفاس الثلاثة ستلعب دور الخدعة في كثير من الأحيان، وستجعل الإحباط يذوب ببطء بعيدا.
4. عد إلى 10: هذا الأسلوب يعمل حقا. عندما تظن نفسك تشعر بالإحباط أو الغضب، توقف. عد ببطء إلى 10 (يمكنك القيام بذلك في رأسك). عند الانتهاء من ذلك، فإن معظم رغبتك الأولي لتصيح أو تفعل شيئا نتيجه الإحباط سيذهب بعيدا. الجمع بين هذا و التنفس بهدوء ثلاث مرات سيعمل بفعالية أكثر لتهدئتك.
5. ممارسة التفكير قبل الكلام: في بعض الأحيان نندفع و نقول اول شىء يتبادر إلى رؤوسنا دون النظر في العواقب. اذا تحلينا بالصبر، و توقفنا و فكرنا أكثر فى ما نريد قوله، يمكننا تجنب ايذاء الآخرين أو الاساءة لاحد او الوقوع فى الخطأ.
6. خذ وقتا مستقطع : في كثير من الأحيان يكون من الأفضل ان تخرج من المكان قليلا. خذ استراحة من هذا الوضع، لمدة 5-10 دقائق فقط، دع نفسك تهدأ، خطط كلماتك وأفعالك و فكر فى الحل، ثم عد بهدوء و ناقش.
7. تذكر ما هو مهم: أحيانا نميل إلى الانزعاج والثوره من الأشياء الصغيرة. على المدى الطويل وبعد ان نهدأ، نشعر ان هذه الأمور لم تكن مهمه،و لم تكن تستحق كل هذا الغضب ,ولكننا في خضم هذه اللحظة، قد ننسى ذلك. اوقف نفسك،تمهل وحاول وضع الأمور في نصابها.
8. استمر فى التمرين: في كل مرة تفقد سعة صدرك امام موقف ما، فكر في الأمر على انه فرصة لممارسة الصبر. لأن هذا هو ما يتطلبه الأمر لتصبح صبورا - الممارسة،ثم الممارسة،و الممارسة أكثر، وممارسة أكثر من ذلك. وبعد ذلك الممارسه أكثر من ذلك. كلما تمرنت على الصبر، كلما كان ذلك أفضل لتصبح صفه فيك. اغتنم هذه الفرص الرائعة لممارسة التحكم فى اعصابك لتصبح صبورا.
9. تصور الوضع: هذا يعمل بشكل أفضل إذا كنت تفعل ذلك قبل ان ياتى الوضع المحبط. عندما تكون لوحدك، و فى مكان هادئ, تصور كيف تريد ان تتصرف في المرة القادمة فى مواجه ما يثير انفعالك . كيف تتعامل مع الوضع؟ كيف تنظر؟ ماذا تقول؟ كيف يتفاعل الشخص الآخر؟ كيف تؤثر الأحداث فى حياتك؟ فكر في كل هذه الأمور، تصور الوضع المثالي، ثم حاول جعل ذلك يحدث فعلا عندما تكون فى هذا الموقف فعليا.
10. خفض السرعة: إذا كان لديك ميل إلى الاندفاع فى ما تفعل, ومحاولة تعجيل الامور، وتريد الأشياء ان تحدث على الفور، ولا يمكنك الانتظار لتأخذ الأشياء مجراها الطبيعي، توقف. خذ نفسا عميقا عدة مرات قبل أن تتصرف أو تتخذ اى خطوة. على سبيل المثال، إذا كنت في طابور طويل في محل أو مقيد في حركة المرور الكثيفة، اتخذ القرار بالصبر و الانتظار فى هدوء. انفعالك لن يحرك الطابور او المرور.اشغل تفكيرك عن الموقف. استمع إلى الراديو فى السياره اذا وقفت فى اشاره طويله، أ فى الطابور انشغل بعد من يقفوا امامك كلما تحرك واحد منهم او افتح حوار مع من امامك او خلفك. نفاذ الصبر لن يجعل الأمور تتحرك ولكنها ستتعقد اكثر. لا تتعجل الأشياء لتتحرك أسرع ,فهى لن تتحرك . اذن لماذا العصبيه و التوتر من أجل لا شيء؟الصبر يسهل لك الوضع.
11. إيجاد طرق صحية لتخفيف الإحباط: الإحباط كالبخار في آنيه ضغط للطهى، إذا لم يوجد ثقب لتنفيس البخار للخارج، سوف تنفجر الآنيه. لذلك حاول ايجاد وسائل لتخفيف هذا الإحباط بطريقة صحية. إلكم الوسادة، اذهب إلى مكان تكون فيه وحيدا و اصرخ، مارس الجرى،... هذه ليست سوى أمثلة قليلة. بمجرد خروج الإحباط من جهازك العصبى، عادة ما تشعر انك أفضل. اياك و معالجه احباطك بالأكل. ستسوء الأمر اكثر عندما يزداد وزنك وتثقل حركتك.
12. محاولة التأمل: لا يمكنك التأمل في منتصف حالة محبطة ، ولكن في كثير من الأحيان التأمل يمكن أن يساعدك على تعلم كيفية إيجاد نقطه من الهدوء داخل نفسك. بمجرد ان تتعلم كيفية التوجه إلى هذا المكان الهادىء داخلك، يمكنك الذهاب إلى هناك عندما تبدأ في الغضب. التأمل يمكن ان يساعدك أيضا أن تعيش اللحظة، بدلا من الرغبة الدائمه للوصول إلى المستقبل، أو الخوض في الماضي والغضب مما حدث فيه.
13. فقط الضحك : أحيانا نحتاج أن نذكر أنفسنا بأن لا أحد مثالي، و اننا ينبغي أن نستمتع مع أحبائنا، و أن الحياة بها الكثير مما يمتعنا- ويضحكنا. ابتسم، اضحك، كن سعيدا. لا تعمل دائما، ولكن من الجيد أن تذكر نفسك من حين للآخر انك تحتاج للترويح عن نفسك.الحياه ليست عمل فقط او مرح فقط. جرعه من هذا وذاك يجعلك اهدأ و اسعد.
14. فقط الحب: بدلا من التفاعل مع الغضب، علم نفسك التفاعل مع الحب. حب عملك, حب كل شى جميل حولك, تعامل مع الناس بموده؟ تفاعل مع الحب. هذا هو أفضل حل.
فوائد تنميه الصبر داخلك :
1. يقلل من مستويات الإجهاد ويجعلك أكثر سعادة ، و صحة.
عندما تتعلم ممارسة الصبر فانت لا تغضب ولا تثور لاتفه الأسباب. ستكون اكثر سيطرة على مشاعرك وفي وضع أفضل للتعامل مع المواقف الصعبة بكل سهولة واتزان.هذا يعزز طول العمر ويجعلك أكثر سعادة و شخص أكثر صحة.
2. ينتج تحسن فى عملية صنع القرار:
عندما تكون صبورا تأخذ من الوقت ما يكفى لتقييم الوضع، النظر إلى الصورة الكبيرة، وتزن أي إيجابيات وسلبيات. يقلل من فرص ارتكاب خطأ كبير لأنك تتمهل فى التفكير ولا تتعجل. لتحل مشكله يتطلب الصبر والتداول.
3. يساعد على تطوير التفاهم والتعاطف والرحمة:
الصبر يجعلك تلقائيا فى فهم الآخرين و أكثر تعاطفا معهم. الشخص الصبور يأخذ من الوقت لمعالجة الصعوبات التى تمر به، ويتمكن من تحديد ما يلزم للتغلب عليها بهدوء لذلك يكون أكثر تفهما وتعاطفا مع الآخرين. وهذا يؤدي إلى المزيد من علاقات أفضل، والوفاء والمحبه مع والأزواج و الأطفال، والأصدقاء و حتى زملاء العمل.
4. يساعدك على فهم وتقدير عملية النمو:
كما ذكرت من قبل ان أي شيء ذو قيمة يأخذ الكثير من الوقت والجهد لتحقيقه. وكما فى القول الشائع "الدنيا لم تخلق فى يوم واحد." التخطيط، والنمو، والتقييم والقياس جميعها تطلب وقتا طويلا، و ما يتطلب وقت يحتاج لكثير من الصبر.
المصدر: د نبيهه جابر