أرواح تسمو بحثاً عن وطن ...!‎

بتاريخ:  4:37 ص  |  التغيير الفعال الكاتب: عالم التنمية



نتعثر في الطريق , فنسقط ونحن نتألم أشد الألم , نسقط في هوه لا قرار لها ولا زمان ولا مكان ..فنشعر بالتيه والضياع والحرمان ..

ونستسلم لليأس ونخضع لآلامنا وأوجاعنا وتسحقنا جيوش الأفكار السلبية المدمرة والهدامة .

حتى تأتي لحظة التجلي فتسمو أرواحنا محلقة في الأفق , تهيم بحثاً عن وطن ...!  (الوطن هنا هو الهدف )

وطناً جميلاً أمناً دافئا يعمه السلام والأمان والرحمة والمحبة والخير العظيم .

تستمر رحلة البحث والتفتيش حتى تمتد إلى حيث شعاع الشمس ...

في أقصى الأفق الشرقي حيث تبدأ حكاية الأمل المتجدد معشروق الشمس ..

حيث تضيء وتنير قلوباً بائسة و يائسة يكاد أن يأكلها الهم والظلام والوحشة والوحدة .

نقف في لحظة التجلي و سمو الروح ونتأمل حكاية الشروق ونتيقن أن في كل لحظة هناك أمل كبير بالله عز وجل وبأن غداً بالتحديد سيكون يوماً عظيم .. يوماً أفضل ..يوماً أجمل من الأمس الذي أنتهى و أنقضى هو وألأمه .

بعض الأرواح القوية الشجاعة المقدامة وجدت موطنهاواستقرت والحمد الله

ومباركاً لها هذا النجاح وهذا الإنجاز العظيم .

والبعض الآخر من تلك الأرواح لا تزال هائمه في رحلة البحث المستميتة كل لحظة .

هذا الأنسان الذي لم يجد وطنه (هدفه
حتى الآن , يذكرنا بتلك الصورة .....؟ 
لحظة أنها تقترب ..! 
أنها تقترب أكثر وأكثر ..؟؟ 
أنتبهوا ..

أننا الأن محلقين فوق عرض البحر الشاسع ونرى هناك بالأسفل سفينة صغيرة ..

ما بالها تلك السفينة ..؟

آه ... أنها تتخبط وتتقاذفها الأمواج الثائرة من كل اتجاه ..

أنها ستتحطم إن بقيت تسير بلا هدى

وبلا قبطان يقودها إلى أتجاه صحيح

محدد ...!

أتسال ما الذي سيحل بها ...؟

كذلك الأنسان الذي يحيا حياةً بلا هدف عظيم وساميِ ..

هدف إيجابي ومفيد له وللبشرية جمعا..

سيهيم في خضم هذه الحياة ويعيش قدر ما

يعيش ولكن سيكون على هامش الحياة ..

لأن حياته بلا معنى ولا هدف ..

هو لم يتذوق طعم النجاح ولذة السعادة ولم

تلمع نظرة الأمل من عينيه , لم يعرف حلاوة

التفاؤل والإيجابية وكيف يحيا بها , أن حياته

خالية من الربيع وألوان الطيف النقية .

أن تكون أنسان لك وجودك في الحياة ولك

هدف عظيم , ولك آثر طيب وإيجابي في

حياتك وحياة الآخرين من حولك

وآثر تتركه خلفك أينما ذهبت ..

هو لا يقارن أبدأ بإنسان آخر لا يملك من كل هذا أدنى شيء .

لذلك أيها الأنسان الباحث عن وطن (هدف)

أسأل نفسك دائماً هذه الأسئلة :

أسألها عند كل لحظة الشروق وعند مغيب الشمس ..

عند المساء عند كل وقت تخلو به مع

ذاتك حتى عند النوم ..

أسأل بإلحاح :

_ من أنا ...؟ وماذا أريد من الحياة ..؟ وماذا تريد الحياة مني ..؟

_ هل أنا أنا .. ذلك الأنسان الذي طمحت لأكونه بكل تفاصيله ..؟

_ ما الذي حققته في حياتي مذ حددت هدفي ..؟

وما الذي لم أحققه حتى الأن ..؟ ولماذا ..؟

الهدف في الحياة هو ربيعها المزهر ..

هو دفئها , هو ضياء شمسها ..

هو أحساس من الجنة لو كنتم تعلمون ..

يا من لا تملكون أحلاماً ولا أهدافاً في حياتكم , لماذا تعيشون...؟

اليوم اليوم وفي هذه اللحظة بالتحديد أكتبوا أهدافكم ومن ثما أطلقوا العنان لأرواحكم الطاهرة ..

لتسمو أكثر وأكثر وأجعلوها تحلق مع أهداف عظيمة

ورسالة ورؤية عميقة تنطلق في

سماء النجاح و الأبداع ..

حينها فقط ستعانقون النجوم وضيائها في

لحظة النجاح والإنجاز ..

هي لحظة الوصول إلى وطن . .

لحظة تحقيق الهدف .

شارك الموضوع :

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع. تحتاج أشجار النيم الهندي إلى القليل من الماء وهي تنمو بسرعة وتضرب بجذورها عميقا في التربة. ألماني يزرع هذه الأشجار في الأراضي الجافة في شمال بيرو. شاهد جميع موضوعاتي: نويد اقبال

سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
© 2013 تطوير الذات . تصميم من Bloggertheme9
قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
back to top