الخوف يداهم القلوب بكثرة، كثيرون يخافون بلا سبب أو لسبب واه مضحك والبعض يخاف إلى حد الرعب. أحياناً يشل الخوف حياة الإنسان فيسلبها مذاقها ويحرمها من أي متعة ويجلب الحزن والأسى والشفقة على النفس. وينسف الخوف أيضا الثقة بالنفس ويجعل الإنسان حائراً عاجزاً منطوياً يراقب نفسه المنهارة ويحسد الآخرين على الطمأنينة التي يشعرون بها.
يقول الخبراء ...
إن هنالك ستة مخاوف أساسية يمكن أن يعانيها الإنسان، في أي وقت من الأوقات، وإن المحظوظ هو من يتخلص من جميعها في حياته. وهي: الخوف من الفقر، الخوف من انتقاد الآخرين، الخوف من فقدان حب الآخرين، الخوف من المرض، الخوف من الشيخوخة و الخوف من الموت. وعدا هذه المخاوف فإن المخاوف الأخرى هي ثانوية، أو أنها تندرج ضمن هذه المخاوف.
الخوف من الفقر:الخوف من الفقر هو من أشد المخاوف تدميرا فهو كاف لتدمير فرص الشخص بتحقيق أي إنجاز في أي ميدان كان. وهذا الخوف يشل العقل، ويدمّر الخيال، ويقتل الاعتماد على الذات، ويحطم أسس الحماس، ويمنع المبادرة ولا يشجع عليها، ويقود إلى ضياع الهدف، ويشجع التردد والمماطلة ويجعل من المستحيل تحقيق ضبط النفس والسيطرة عليها.
وبالإضافة إلى ذلك فهو يسلب قوة الشخصية ويضعف قوة الإرادة والمثابرة ويدمّر الطموح ويُضعف الذاكرة ويدعو إلى الفشل بكل أشكاله. والخوف من الفقر يقتل الحب، ولا يشجع الصداقة، ويجلب الكوارث بكل أشكالها، ويقود إلى الأرق والبؤس والشقاء.
عوارض خوف الفقر:اللامبالاة : ويتميز من يعاني من اللامبالاة، بفقدان الطموح والاستعداد لتحمل الفقر والفشل وقبول أي تعويض.
التردد : وهو التعود الاعتماد على الآخرين، والبقاء دائما في موقع الحذر.
الشك : ويتم التعبير عنه بشكل أعذار وحجج مصاغة للتبرير أو الاعتذار عن الفشل، وفي بعض الأحيان يتم التعبير بشكل حسد أو غيرة من الناجحين.
القلق : ويتم التعبير عنه بالتركيز على عيوب الآخرين، وإهمال المظهر الشخصي الخارجي والعبوس والتجهم والإسراف في شرب الكحول أو ربما المخدرات. كذلك يبدو الشخص القلق متوتر الأعصاب.
الحذر الزائد : وتظهر على شكل النظر إلى الجانب السلبي من كل شيء (نصف الكوب الفارغ)، والتحدث عن احتمال الفشل بدلا من التركيز على وسائل النجاح.
التأجيل : وهو التعود، إضاعة الوقت بأعذار واهية. وهذا العارض متصل بعوارض المبالغة في الحذر والشك والقلق وعدم تحمل المسؤولية والاستعداد للتراجع، بدلا من المواجهة مع الصعوبات واستعمالها كخطى نحو التقدم.
للتخلص من خوف الفقر عليك بالوصول إلى قرار بالعيش بأي ثروة تجمعها دون قلق !!
الخوف من انتقاد الآخرين:إن تأثير هذا الخوف مدمّر للقدرة على تحقيق الإنجازات الذاتية أساسا، لأنه يقضي على روح المبادرة، ويدمر قوة الخيال ويحد من الثقة والعاتماد على النفس. والنقد من الأمور الضارة التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر وغالبا ما يكون أسوأ المنتقدين من المقربين، على الرغم من أن ذلك لا يعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية.
وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم، فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيدا يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه، ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة. ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري والامتعاض ولا يبني الحب أو التعاطف.
عوارض خوف الانتقاد :الإفراط في حب الذات: وينعكس هذا في توتر عصبي تجاه الغير، وفي الضعف في لغة التخاطب مع الآخرين.
فقدان رباطة الجأش : وينعكس ذلك نقصا في القدرة على ضبط نبرة الصوت، وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين وذاكرة ضعيفة.
ضعف الشخصية : هي فقدان الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة، وفي القدرة على التعبير بوضوح، التنكر للمشاكل بدلا من مواجهتها، والموافقة السريعة على آراء الآخرين.
عقدة النقص : وهي تظهر في تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك والتفاخر بإنجازات وهمية، وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهرا سطحيا بوجود شعور بالتفوّق والعظمة.
النقص في روح المبادرة : ويبدو ذلك في الفشل في استغلال الفرص المتاحة لتحقيق التقدم الذاتي والخوف من التعبير عن الآراء، وعدم الثقة بالنفس، ومحاولة خداع الآخرين بالكلام والفعل.
فقدان الطموح : وينعكس ذلك في الكسل العقلي والجسدي، وبطء في الوصول إلى القرار، وسهولة التأثر بالآخرين، وقبول الهزيمة دون احتجاج والتخلي عن أي مشروع لدى بروز المشاكل والشك في الآخرين من دون سبب.
للتخلص من خوف الانتقاد عليك بالوصول إلى قرار بعدم القلق عما يفكر فيه الآخرون بحقك !!
الخوف من فقدان حب الآخرين:أظهرت الأبحاث أن النساء أكثر قابلية لهذا الخوف من الرجال، ولعلّهن معذورات في ذلك، حيث إن النساء يعرفن أن الرجال يحبون تعدّد النساء في حياتهم، كما أنه لا يمكن الوثوق بهم عند حصول المنافسة مع نساء أخريات.
عوارض خوف فقدان الحب :الغيرة والشك : وتكون الغيرة والشك في الأصدقاء الذين هم موضوع الحب، أي المحبوب والحبيبة، دون أي أساس أو برهان معقول. وعادة يتم اتهام الزوج أو الزوجة بعدم الوفاء، والشك العام في كل الناس وعدم الإيمان بإخلاص أي شخص.
التركيز على عيوب الآخرين : وذلك من خلال البحث عن العيوب عند الأصدقاء والأقرباء وشركاء العمل عند أقل إثارة أو من دون أي سبب. وتشمل العوارض الأخرى الأرق، والتوتر العصبي، عدم المثابرة، ضعف الإرادة، عدم القدرة على ضبط النفس وسرعة الغضب.
للتخلص من خوف فقدان الحبيب عليك بالوصول إلى قرار بإمكانية العيش من دونه، ومن دون الحب إذا كان ذلك ضروريا !!
الخوف من المرض : هو متصل عن قرب من حيث أصوله بمسببات الخوف من تقدّم السن والخوف من الموت لأنه يقود الشخص إلى الاقتراب من حدود عالم مجهول لا يعرفه الإنسان تماما. ولقد قدّر الأطباء بأن 57 بالمئة من الذين يزورون المستشفيات وعيادات الأطباء يعانون وهم المرض، وتبيّن بشكل شبه مؤكد أن الخوف من المرض حتى في حال وجود أدنى الأسباب له يولّد عوارض جسدية مماثلة للعوارض الحقيقية للمرض الذي هو موضوع الخوف.
عوارض خوف المرض : الوهم بالمرض : وهو التحدث عن الأمراض وتركيز الذهن في موضوع المرض، وتوقع ظهوره حتى يُصاب الشخص بانهيار عصبي بسببه ولا علاج لهذه الحالة التي تعتبر بحد ذاتها حالة مرضية إلاّ بالتفكير الإيجابي.
زيادة في القابلية للمرض : فالخوف من المرض يبدد مقاومة الجسم، ويصنع ظروفا مشجعة لكل أشكال المرض.
تدليل الذات : وينعكس ذلك في طلب التعاطف والشفقة من الآخرين استنادا إلى المرض الوهمي، وغالبا ما يلجأ الكثيرون إلى هذه الوسائل هربا من العمل، وأكثرهم يتظاهر بالمرض لتغطية الكسل، وكعذر لقلة الطموح في الحياة.
عادة تركيز القراءة في موضوع الأمراض : العادة التي تسبب زيادة في الخوف من الإصابة بها والإسراف في قراءة الإعلانات والدعاية الخاصة بالأدوية ووسائل العلاج.
الإدمان : وهو استعمال الكحول والمخدرات لقتل الألم الناتج من مجرد صداع أو ألم بدلا من إزالة المسبب الحقيقي للمرض.
للتخلص من خوف المرض عليك باتخاذ قرار بنسيان العوارض !!
الخوف من الشيخوخة : ينمو هذا الخوف أساسا من مصدرين: أولهما التفكير في أن كبر السن يجلب معه الضعف والعوز، وثانيهما وهو الأكثر حصولا هو الخوف من الموت. وترتبط أكثر مسببات الخوف من الشيخوخة باحتمال العوز وهو يسبب قشعريرة، خصوصا في ذهن من يواجه احتمال تمضية سنواته الأخيرة في حالة البؤس. وما يساهم في تغذية هذا الخوف هو احتمال فقدان الاستقلالية الذاتية والحرية في كسب المعاش.
عوارض خوف الشيخوخة :أكثر عوارض الخوف من الشيخوخة حصولا هي النزعة للتباطؤ في الأمور، وزيادة الشعور بالنقص، بسبب الظن بتدهور القدرات العقلية خصوصا بعد سن الأربعين. مع أن الحقيقة هي أن أفضل سنوات الإنسان عقليا وروحيا هي ما بين الأربعين والستين.
وينعكس هذا الخوف أيضا في التحدّث إلى الآخرين عن ذلك بطريقة تبريرية بمجرد الوصول إلى سن الأربعين أو الخمسين، بدلا من التعبير عن الشكر والاطمئنان بالوصل إلى سن الحكمة، وفهم الأمور بشكل أفضل.
كما ينعكس هذا الخوف بقتل روح المبادرة والاعتماد على الذات بسبب الظن الخاطئ بأن الإنسان يفقد التمتع بتلك المزايا بمجرد وصوله إلى مرحلة معينة من العمر.
وكذلك ينعكس الخوف من التقدم في السن عند المرأة بشكل خاص في محاولة ارتداء ثياب تجعلها تبدو أصغر مما هي عليه، ومحاولة السلوك بمسلك الشباب، الأمر الذي يسبب سخرية الآخرين لهن.
للتخلص من خوف الشيخوخة عليك بالوصول إلى قرار ذلك حقيقة واقعة وليس عاهة وفيها الحكمة وضبط النفس، غير المعروفين عند الشباب!!
الخوف من الموت :هذا الخوف بالنسبة إلى كثيرين هو الأكثر قساوة بين كل المخاوف، والسبب لأن العوارض الرهيبة للموت متصلة بالمعتقدات الدينية. فنجد أن الذين ينغمسون في الماديات يخافون من الموت أكثر من الأشخاص المتدينين.
للتخلص من خوف الموت تقبل الموت كأمر محتّم ومقدّر، وازرع في قلبك الرغبة بتحقيق الأعمال الصالحة والإنجازات النافعة وتقديم خدمات نافعة للآخرين !!
يقول الخبراء ...
إن هنالك ستة مخاوف أساسية يمكن أن يعانيها الإنسان، في أي وقت من الأوقات، وإن المحظوظ هو من يتخلص من جميعها في حياته. وهي: الخوف من الفقر، الخوف من انتقاد الآخرين، الخوف من فقدان حب الآخرين، الخوف من المرض، الخوف من الشيخوخة و الخوف من الموت. وعدا هذه المخاوف فإن المخاوف الأخرى هي ثانوية، أو أنها تندرج ضمن هذه المخاوف.
الخوف من الفقر:الخوف من الفقر هو من أشد المخاوف تدميرا فهو كاف لتدمير فرص الشخص بتحقيق أي إنجاز في أي ميدان كان. وهذا الخوف يشل العقل، ويدمّر الخيال، ويقتل الاعتماد على الذات، ويحطم أسس الحماس، ويمنع المبادرة ولا يشجع عليها، ويقود إلى ضياع الهدف، ويشجع التردد والمماطلة ويجعل من المستحيل تحقيق ضبط النفس والسيطرة عليها.
وبالإضافة إلى ذلك فهو يسلب قوة الشخصية ويضعف قوة الإرادة والمثابرة ويدمّر الطموح ويُضعف الذاكرة ويدعو إلى الفشل بكل أشكاله. والخوف من الفقر يقتل الحب، ولا يشجع الصداقة، ويجلب الكوارث بكل أشكالها، ويقود إلى الأرق والبؤس والشقاء.
عوارض خوف الفقر:اللامبالاة : ويتميز من يعاني من اللامبالاة، بفقدان الطموح والاستعداد لتحمل الفقر والفشل وقبول أي تعويض.
التردد : وهو التعود الاعتماد على الآخرين، والبقاء دائما في موقع الحذر.
الشك : ويتم التعبير عنه بشكل أعذار وحجج مصاغة للتبرير أو الاعتذار عن الفشل، وفي بعض الأحيان يتم التعبير بشكل حسد أو غيرة من الناجحين.
القلق : ويتم التعبير عنه بالتركيز على عيوب الآخرين، وإهمال المظهر الشخصي الخارجي والعبوس والتجهم والإسراف في شرب الكحول أو ربما المخدرات. كذلك يبدو الشخص القلق متوتر الأعصاب.
الحذر الزائد : وتظهر على شكل النظر إلى الجانب السلبي من كل شيء (نصف الكوب الفارغ)، والتحدث عن احتمال الفشل بدلا من التركيز على وسائل النجاح.
التأجيل : وهو التعود، إضاعة الوقت بأعذار واهية. وهذا العارض متصل بعوارض المبالغة في الحذر والشك والقلق وعدم تحمل المسؤولية والاستعداد للتراجع، بدلا من المواجهة مع الصعوبات واستعمالها كخطى نحو التقدم.
للتخلص من خوف الفقر عليك بالوصول إلى قرار بالعيش بأي ثروة تجمعها دون قلق !!
الخوف من انتقاد الآخرين:إن تأثير هذا الخوف مدمّر للقدرة على تحقيق الإنجازات الذاتية أساسا، لأنه يقضي على روح المبادرة، ويدمر قوة الخيال ويحد من الثقة والعاتماد على النفس. والنقد من الأمور الضارة التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر وغالبا ما يكون أسوأ المنتقدين من المقربين، على الرغم من أن ذلك لا يعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية.
وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم، فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيدا يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه، ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة. ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري والامتعاض ولا يبني الحب أو التعاطف.
عوارض خوف الانتقاد :الإفراط في حب الذات: وينعكس هذا في توتر عصبي تجاه الغير، وفي الضعف في لغة التخاطب مع الآخرين.
فقدان رباطة الجأش : وينعكس ذلك نقصا في القدرة على ضبط نبرة الصوت، وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين وذاكرة ضعيفة.
ضعف الشخصية : هي فقدان الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة، وفي القدرة على التعبير بوضوح، التنكر للمشاكل بدلا من مواجهتها، والموافقة السريعة على آراء الآخرين.
عقدة النقص : وهي تظهر في تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك والتفاخر بإنجازات وهمية، وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهرا سطحيا بوجود شعور بالتفوّق والعظمة.
النقص في روح المبادرة : ويبدو ذلك في الفشل في استغلال الفرص المتاحة لتحقيق التقدم الذاتي والخوف من التعبير عن الآراء، وعدم الثقة بالنفس، ومحاولة خداع الآخرين بالكلام والفعل.
فقدان الطموح : وينعكس ذلك في الكسل العقلي والجسدي، وبطء في الوصول إلى القرار، وسهولة التأثر بالآخرين، وقبول الهزيمة دون احتجاج والتخلي عن أي مشروع لدى بروز المشاكل والشك في الآخرين من دون سبب.
للتخلص من خوف الانتقاد عليك بالوصول إلى قرار بعدم القلق عما يفكر فيه الآخرون بحقك !!
الخوف من فقدان حب الآخرين:أظهرت الأبحاث أن النساء أكثر قابلية لهذا الخوف من الرجال، ولعلّهن معذورات في ذلك، حيث إن النساء يعرفن أن الرجال يحبون تعدّد النساء في حياتهم، كما أنه لا يمكن الوثوق بهم عند حصول المنافسة مع نساء أخريات.
عوارض خوف فقدان الحب :الغيرة والشك : وتكون الغيرة والشك في الأصدقاء الذين هم موضوع الحب، أي المحبوب والحبيبة، دون أي أساس أو برهان معقول. وعادة يتم اتهام الزوج أو الزوجة بعدم الوفاء، والشك العام في كل الناس وعدم الإيمان بإخلاص أي شخص.
التركيز على عيوب الآخرين : وذلك من خلال البحث عن العيوب عند الأصدقاء والأقرباء وشركاء العمل عند أقل إثارة أو من دون أي سبب. وتشمل العوارض الأخرى الأرق، والتوتر العصبي، عدم المثابرة، ضعف الإرادة، عدم القدرة على ضبط النفس وسرعة الغضب.
للتخلص من خوف فقدان الحبيب عليك بالوصول إلى قرار بإمكانية العيش من دونه، ومن دون الحب إذا كان ذلك ضروريا !!
الخوف من المرض : هو متصل عن قرب من حيث أصوله بمسببات الخوف من تقدّم السن والخوف من الموت لأنه يقود الشخص إلى الاقتراب من حدود عالم مجهول لا يعرفه الإنسان تماما. ولقد قدّر الأطباء بأن 57 بالمئة من الذين يزورون المستشفيات وعيادات الأطباء يعانون وهم المرض، وتبيّن بشكل شبه مؤكد أن الخوف من المرض حتى في حال وجود أدنى الأسباب له يولّد عوارض جسدية مماثلة للعوارض الحقيقية للمرض الذي هو موضوع الخوف.
عوارض خوف المرض : الوهم بالمرض : وهو التحدث عن الأمراض وتركيز الذهن في موضوع المرض، وتوقع ظهوره حتى يُصاب الشخص بانهيار عصبي بسببه ولا علاج لهذه الحالة التي تعتبر بحد ذاتها حالة مرضية إلاّ بالتفكير الإيجابي.
زيادة في القابلية للمرض : فالخوف من المرض يبدد مقاومة الجسم، ويصنع ظروفا مشجعة لكل أشكال المرض.
تدليل الذات : وينعكس ذلك في طلب التعاطف والشفقة من الآخرين استنادا إلى المرض الوهمي، وغالبا ما يلجأ الكثيرون إلى هذه الوسائل هربا من العمل، وأكثرهم يتظاهر بالمرض لتغطية الكسل، وكعذر لقلة الطموح في الحياة.
عادة تركيز القراءة في موضوع الأمراض : العادة التي تسبب زيادة في الخوف من الإصابة بها والإسراف في قراءة الإعلانات والدعاية الخاصة بالأدوية ووسائل العلاج.
الإدمان : وهو استعمال الكحول والمخدرات لقتل الألم الناتج من مجرد صداع أو ألم بدلا من إزالة المسبب الحقيقي للمرض.
للتخلص من خوف المرض عليك باتخاذ قرار بنسيان العوارض !!
الخوف من الشيخوخة : ينمو هذا الخوف أساسا من مصدرين: أولهما التفكير في أن كبر السن يجلب معه الضعف والعوز، وثانيهما وهو الأكثر حصولا هو الخوف من الموت. وترتبط أكثر مسببات الخوف من الشيخوخة باحتمال العوز وهو يسبب قشعريرة، خصوصا في ذهن من يواجه احتمال تمضية سنواته الأخيرة في حالة البؤس. وما يساهم في تغذية هذا الخوف هو احتمال فقدان الاستقلالية الذاتية والحرية في كسب المعاش.
عوارض خوف الشيخوخة :أكثر عوارض الخوف من الشيخوخة حصولا هي النزعة للتباطؤ في الأمور، وزيادة الشعور بالنقص، بسبب الظن بتدهور القدرات العقلية خصوصا بعد سن الأربعين. مع أن الحقيقة هي أن أفضل سنوات الإنسان عقليا وروحيا هي ما بين الأربعين والستين.
وينعكس هذا الخوف أيضا في التحدّث إلى الآخرين عن ذلك بطريقة تبريرية بمجرد الوصول إلى سن الأربعين أو الخمسين، بدلا من التعبير عن الشكر والاطمئنان بالوصل إلى سن الحكمة، وفهم الأمور بشكل أفضل.
كما ينعكس هذا الخوف بقتل روح المبادرة والاعتماد على الذات بسبب الظن الخاطئ بأن الإنسان يفقد التمتع بتلك المزايا بمجرد وصوله إلى مرحلة معينة من العمر.
وكذلك ينعكس الخوف من التقدم في السن عند المرأة بشكل خاص في محاولة ارتداء ثياب تجعلها تبدو أصغر مما هي عليه، ومحاولة السلوك بمسلك الشباب، الأمر الذي يسبب سخرية الآخرين لهن.
للتخلص من خوف الشيخوخة عليك بالوصول إلى قرار ذلك حقيقة واقعة وليس عاهة وفيها الحكمة وضبط النفس، غير المعروفين عند الشباب!!
الخوف من الموت :هذا الخوف بالنسبة إلى كثيرين هو الأكثر قساوة بين كل المخاوف، والسبب لأن العوارض الرهيبة للموت متصلة بالمعتقدات الدينية. فنجد أن الذين ينغمسون في الماديات يخافون من الموت أكثر من الأشخاص المتدينين.
للتخلص من خوف الموت تقبل الموت كأمر محتّم ومقدّر، وازرع في قلبك الرغبة بتحقيق الأعمال الصالحة والإنجازات النافعة وتقديم خدمات نافعة للآخرين !!
0 التعليقات: